masreya

Tuesday, July 26, 2005

يعني كان لازم

ألو،......... مر زمن لم أسمع صوتك"
"........."
"أعلم المشاغل، عندي خبر ، .محمد ، تعبان، قوي،"
"........"
"سرطان"
كانت هذه هي المحادثة التي جرت بيني و بين أحد الأصدقاء، لأخبره عن حالة الصديق المشترك، أغلقت السماعة بعد أن هزني نحيبه و لم أكن شجاعة بما يكفي لأشجعه، في الصباح تقابلنا عند مدخل المستشفي، كنا ثلاثة أصدقاء ننتظره هو و زوجته، لا يعلم بالتحديد ماذا أصابه، لكنه استجاب لطلبي لعمل اشعة مقطعية و أخذ عينة، بحكم المهنة و سابق الخبرة و المعاناة، أكدت له أنه مجرد إجراء وقائي ، و أنا أعلم مسبقا النتيجة، عندما نزل من السيارة لم أعرفه، ما صدمني أنني أكتشفت لحظتها أننا لم نتقابل منذ خمس سنوات، كانت الأسفار و الأحمال الإجتماعية الملقاة علي عاتق كل منا تمنع الإجتماع الذي تعودنا عليه كلما زرنا بلد المنشأ، و كانت المكالمات هي الخيط الذي يربطنا
"أخبارك إيه، وحشتينا"
"أنت عارف الأولاد"
" هشوفك طبعا لما تيجي"
"وعد يا محمد، وعد"
و لم أتخيل لحظة أن لقائنا المنتظر و المؤجل بسبب كثير من الأسباب التي ألعنها اليوم، سيكون هنا أمام المستشفي
، ،كنت و رضا متماسكين بينما لم يحبس عمرو دموعه و افتعل أشياء تجعله يركب سيارته مسرعا
لم تتمالك زوجته نفسها و أنا أخبرها بينما هو بداخل قسم الأشعة،
بعد يومين خرج في أنتظار نتائج العينات، لم نشأ أن نقول له الحقيقة الأن، رتبنا كل شيء من أجل العلاج، حتي أدق التفاصيل، كنا يوم الأربعاء، قررنا مع زوجته أن يعود للبيت حتي موعد الدخول الأساسي، أمامنا حتي الأحد، و نحن نغادر المستشفي أنضم إلينا صديقين اخرين أصبحنا خمسة، أحدهم جاء سائقا سيارته من شرم الشيخ فور مكالمة له من عمرو غادرها من فوره ووصل إلي القاهرة في الرابعة صباحا و لم يستطع النوم حتي حضر إلينا في التاسعة، حملنا عنه الحقيبة و باقة الورد، وكان الملف الطبي من نصيبي، كنا نضحك و نتكلم كثيرا، كأننا نريد تعويض كل الضحكات و الكلمات التي لم نتمتع بها معا و كانت رصيدنا فيما مضي لتحمل الحياة، و كانت ضحكاتنا تزداد و تعليقات عمرو الساخنة تزداد و حكايات رضا عن نوادره و مغامراته العجيبة تزداد كلما التقت نظراتنا بعيون محمد الفرحة بوجودنا حوله و المتسائلة في صمت رهيب،
و مشي وسطنا و قد أحاط ذراعة بكتف زوجته في مشهد جعلني اهتز، فلقد كان دائما خجولا، أكثرنا كتمانا، أن يمشي بيننا محتضنا زوجته بمثل هذا الحنان جعل الشعور بافتقاده يتنامي منذ اللحظة،
توقف فجأء و قال "نروح نتعشي مع بعض، لا يجب أن تضيع هذه الفرصة
"مين عارف ممكن نتقابل كلنا كده أمتي؟"
الخميس قررت أن نسافر أنا و عمرو، زوجي، و الأولاد لنمضي معه يوم الجمعة، في المساء التالي كنا أحد عشر صديقا و صديقة، الكل جاء من القاهرة و الإسكندرية ، و سهرنا جميعا في طنطا معه حتي مطلع الفجر، تحسبنا من السعادة نطير كلما أشتد المزاح و تداعت ذكريات الكلية و التجنيد و بداية العمل و قصص حب بعضنا لبعض، معظم الأزواج المجتمعين الليلة كانوا أبطال قصص رومانسية أيام الجامعة و الأن حضرنا جميعا و معنا الأطفال
يعني كان لازم يا محمد تصاب بمثل هذا المرض حتي ندرك كم احببناك، و كم كانت صداقتنا جميلة، و كم كنا
مرتبطين بذكريات مشتركة هي أحلي ما فينا اليوم بعد كل هذه السنين و بعد أن باعدت الهموم كثيرا بيننا و بين سن العشرين، يعني كان لازم أنت تكون القربان علشان نفوق
يعني كان لازم أنت
كان لازم

Monday, July 18, 2005

صبرا أل مصر فإن موعدنا الوطن الحر

الاستاذ الفاضل عبد العزيز مخيون كتبت مرات عديدة وقت الحادث إلي موقع العربية و لكن علي ما يبدو فإن إدعائهم حرية الرأي مجرد شعار وهمي، و أنا أكرر ما سبق و عبرت عنه و لم ينشروه، تحية إلي الاستاذ الفنان المحترم صاحب الراي و القضية المنحاز إلي جموع الفقراء و المعذبين تحت سطوة البأس و اليأس و التجويع المنظم، و اقصد بهم جماعة المصريين اصحاب الوطن الحقيقيين الذين هم كالأيتام علي مأدبة اللئام.
صوتك الأن أعلي و صورتك الأن أنقي
تضامنا مع الاستاذ عبد العزيز مخيون
تعليق وقعته باسم أم مصرية في موقع تغيير

Wednesday, July 13, 2005

زهرة البستان

قفلوا زهرة البستان و من يعرف أي الزهور ستلحق بها عما قريب ماذا سنفعل امام البطش الاداري و الغير اداري ماذا يمكن ان نقدمه إذا ما وقع لأي من المدونين مثلا انتهاك قانوني أو غير قانوني يمس حريته علي المستوي الشخصي و التعبيري؟ وكيف سنعرف إذا حدث؟ سؤال طرح نفسه عندما قرأت خبر إغلاق المقهي المفتوح من 80 سنة، و هذه هي المرة الأولي بحسب الخبر يتم إغلاقه!! يعني أيام الاحتلال و أيام مراكز القوي (كما يطلق عليها السادات) و أيام اعتقالات سبتمبر لم تغلق
!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Tuesday, July 12, 2005

صباح الخير

صباح الخير علي الورد
المفتح في جناين مصر
صباح الخير علي العندليب
يشدي بالحان السبوع يا مصر
"نجم"
صباح الخير يا مدونات و يا مدونين،
يا كل مصري و مصرية في قلب كل واحد فيهم حنين
، يشوف بلده المأسورة تفك قيد الجهل و تلعن ضلمة القهر
وتنهي ذل العندليب من غراب البين
" كتاباتكم بها صدق و عفوية جميلة و شجاعة، و لكن لي رجاء بسبب حرصي و سعادتي بما تطرحون من أفكار و مبادئ نبيلة، أن تحرصوا علي رقي لغة الحوار حتي مع إختلاف الراي ووجهات النظر، فإذا كان ما تطرحون جميل فلا أقل من أن يعرض بجمال، فمثلكم مكلف بمحاربة القبح في كل اشكاله، وهذا لا يعني علي الاطلاق تعليق علي الاسلوب اللغوي أو التعبيري بل فقط علي ما يجرح و يشوه المعني المراد التعبير عنه، فلقد لاحظت أن بعض التعليقات في بعض المواقع يشوبها خروج عن "اللياقة
ومرة أخري صباح الخير علي عيون الشباب اللي مفتح في جناين مصر

Saturday, July 09, 2005

مداخلة مع صاحب موقع (العدالة للجميع

أنا اشترك في حواراتكم لأول مرة، لا أخفي نزعتي الليبرالية، و في نفس الوقت اشعر في لحظات كثيرة أنني قريبة من الدين بمعناه الاعمق فهو في اعتقادي محاولة دائمة للتواصل الانساني و التعاون و الاخذ بيد الغير و الاحساس المطلق بالجمال و تكريم الانسان، و هو أيضا الرفض المطلق للعنصرية أيا كانت توجهاتها ضد العرق أو الدين أو النوع، الله عندي رحيم عطوف يحبنا و يعلم مقدار ضعفنا و يفرح بخطأ العبد الذي يقوده إلي الندم و العودة إلي المبادئ المثالية فربنا في نظري اكثر إنسانية (بالمعني السامي للكلمة و لا أقصد شيء أخر غير تبسيط الفكرة)، من كثير من المتناولين للخطاب الديني و الأصولي و السلفي و اللإسلامي و كل المسميات التي تتخذها حركات و جماعات سياسية تطمع في السلطة او مجموعات من البشر لها معتقداتها الخاصة بطبيعتهم الصحراوية أو البدوية أو الجبلية القاسية ووجدت في الدين الملاذ الذهبي لفرض قيمهم الصارمة الغير إنسانية و أعترف أنني أخاف من وصول الاخوان للحكم فلدي الكثير من الذكريات المؤلمة من توجهاتهم الفكرية أثناء احتكاكي بهم فترة الدراسة الجامعية، و لدي من الشواهد الكثير من الخلل الاجتماعي الذي يصل لحد المرض في مجتمعات تنصب نفسها وصية علي الدين و تفسيره مثل المجتمع السعودي و غيره، فبينما تنتشر أمراض غير سوية بالمرة بينهم تجدهم يجرون وراء الناس بالعصا لإرغامهم علي الصلاة، و بينما يحتقرون المرأة لأقصي حد ممكن تخيله تجدهم يفقدون عقولهم أمام الجميلات من غير مجتمعاتهم ، مجتمع قاوم بشدة التوقيع علي معاهدات لتحريم الرق، و استمر يعامل العاملين هناك من جنسيات أخري بنفس منطق العبودية، و اسالوا أي انسان تعيس الحظ قادته ظروفه الصعبة للعمل هناك، و ما هو الكفيل و حجز جوازات السفر عنده، الخ..الأخوان إذا ما وصلوا للحكم لا قدر الله، ستموت بقايا مصر التنوير التي تقاوم الأن في أخر معارك وجودها، رحم الله عظماء الفكر المستنير من رفاعة الطهطاوي و الشيخ محمد عبده إلي زكي نجيب محمود و جمال حمدان و كل المفكرين الوطنيين، و لعلهم يدعون لمصر بالنجاة من مستقبل قد يدمي المبادئ التي ماتوا و هم يدافعون عنها.
4:36 ص