masreya

Wednesday, June 28, 2006

دعاء السفر الي المصري الذي يهتم هو الأخر

سافر
لو في السفر دوا
سافر
و اكتب لي كلام كتير عن الهوي
سافر
و ان كان قلبك
زي قلبي
من حبها ياما اكتوي
و عشق لياليها من غير قمر
و صرخ
و اندبح غناه من الجوي
و تعبت عيونه من السهر
سافر
و ابعد بعيد
و لما ترجع
هات لي حلمي صغير وليد
هاتي لي عمري اخضر جديد
و غمض عيونك
واحضن حضنها
اللي هيفيض من حبها
لما ترجع
في يوم قريب
لما تجمعنا
أنا و أنت تاني
ارضها
و من طرحها
في يوم عن قريب
نزهر
أنا و أنت سوي

Monday, June 12, 2006

حمزة علاء الدين

"عمو" حمزة كان هذا هو الاسم الذي اعرفه له، بحكم انه عم اعز صديقاتي، هي ليست فقط صديقة، انها رفيقة الكفاح الذي بدأناه سويا في مدرسة الراهبات مرورا بالطب و وصولا الي فرنسا و العودة لمواصلة الكفاح المقدس في رسالة الطب الذي اعتقدنا فيه انسانيا، لكن مع مواجهات الواقع الغير انساني و البعيد عن اخلاقيات مثالية عبيطة في عرف الكثيرين، انسحبت بهدوء منزوية في بيتي بالقاهرة و اختارت هي الانسحاب بعيدا عن ارض الوطن مع عبورها الاطلنطي للهجرة، لكن بقي "عمو حمزة" يجمعنا نحن الاثنتين، دليلا علي وجود اشياء جميلة في الحياة، و صدق انساني نبيل.
اكتبي........ لما يوجعك الالم قوي اكتبي، لما تحتاجي تواجهي المك و تكشفيه و تطهري جروحك، اكتبي، طلعي كل اللي جواكي علي الورق و اعيدي قراءيه، ستجدينه اقل ايلاما و اكثر بهجة مما تخيلت،
هذه كانت نصيحة عمو حمزة لصديقتي، و لقد استعرت النصيحة، و شفيت بسببها من كثير من الجروح لازمتني سنين طوال، و تبددت فور افراغها علي الورق و مواجهة حقيقتها،
احمل لحمزة علاء الدين حب خاص، دعوته التي تركها لي علي باب المسرح بباريس
أغانيه ليلتها بزيه الأبيض النوبي، وجهه الأسمر الطيب، و غناه الذي يقتطع جزء من قلبي و يذهب بعيدا الي حيث يصف الحقول و النيل و ألم الغربة و الضياع
"يا عرافة لو تعرفي تشوفي لي كفي
لو تعرفي علم الغيب"
الدفوف و رتم الأيدي المصفقة، و صوته الشجي الحنون حنية ملمس الطين الخشن مثل أيدي الفلاحين، ، الجمهور الذي وقف له في نهاية الحفل مع دوي الاكف المشجعة التي تحيي اصالة الفن الخالص ، الفن الذي يحمل عبق حضارة و عمق فنان انسان كان يسعد قلوب و ارواح لا تفهم كلمات اغانيه و لا تبهرها توزيعات موسيقية اوركسترالية، بقدر ما كان ينفذ اليهم صدقه و رهافة حسه، كل ما كان يعتمد عليه هو صوته، عوده، دفوفه، و رتم يديه المصفقة بتتابع رائع و مؤثر.
احمل ذكري هذه الليلة في اعز الأماكن في قلبي، و صوته الضاحك عندما استقبلنا بعد الحفلة، ببدلته الغامقة و معطفه و نظارته الطبية و تلك الطاقية الصوف التي كان يضعها محتميا بها من برد ديسمبر القارس و التي تشبه طواقي الروس، حمزة علاء الدين رحل و عرفت ذلك بالصدفة، لم تشأ صديقتي ان تخبرني، تعرف كم كنت احبه، و كم ساظل احب ذلك العجوز الاسمر الوجه خفيف الظل عبقري الالحان صادق الكلمات و المشاعر، و سأحتفظ بكلماته التي سجلتها من حديث له في اذاعة الشرق بباريس مع هيام مذيعة المحطة وقتها، عندما حكي عن نشاته و حبه للموسيقي و مقابلته للشيخ زكريا أحمد و عمله في مجاميع فيلم كليوباترا في بداية حياته، دراسته للموسيقي و رحلته في الحياة بين الولايات المتحدة و اليابان، حيث كان استاذا لفلسفة الموسيقي الشرقية بالجامعة هناك

"و سيظل بالنسبة لي الي الأبد عمو حمزة"
http://napata.org/songs/hamza/hamza.html