بين دون كيشوت وتشي و المعارضة المصرية
دون كيشوت، ذلك الصارخ في البرية، المنادي بالعدل و المتصف بالنبل حتي الجنون و الشجاعة حتي الهوس هل أخفق؟ أو ضاعت كلماته و صوته مع الرياح،
اختيرت الرواية كاعظم ما أبدعته الإنسانية علي الإطلاق
هل نسمع اليوم صوت المستهزئين به أقوي و أشد، و هل حكم عليه بالفشل ووصم بالجنون للأبد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما قبض علي جيفارا في أحراش بوليفيا، احتجز في مدرسة قروية صغيرة، كان القرويون البسطاء يعرفونه، و يتمنون أن تحدث المعجزة و يفلت من الموت الذي بات محققا ليس في ساحة المعركة، و لكن برصاصات خسيسة ستتجه إلي قلبه النبيل و هو في محبسه متجردا من سلاحه
الطفلة التي حملت له الطعام، أصبحت الأن إمرأة تتذكر كأنه الأمس عندما أرسلتها أمها إليه ببعض الطعام الفقير، و هو كل ما يحتكمون عليه، لكنه مفعم بالحب و باستشعار الجميل و الامتنان للتضحية الكبري التي يقوم بها، نظر إليها و شكرها مبتسما، و تأمل السبورة المعلقة علي الحائط، و الكراسي المتهالكة و الفصل المتواضع الذي يضمهما، و سرح بعيدا إلي ما بعد اللحظة الراهنة، و قال :" كان حلمي ان يكون لك مكان افضل لتتعلمي فيه، و بيت اجمل يضمك في المستقبل مع صغارك
بعد وقت ما ..........عرضوه محاطا بالعسكر علي سكان القرية، إلتفوا صامتين، حزاني، فتش عن الصغيرة بينهم و عندما ألتقت عيناه بها كان وجهه مبتسما مشرقا و أومأ لها برأسه و غمز لها بنظرة ضاحكة ، فابتسمت.
ثم قتل
هل مات حقا ، لا أحد يمكنه الجزم بذلك، فالطفلة، المرأة اليوم، لا زالت تتذكر ابتسامته و نظرته الضاحكة، و لا زال الشباب في كل البلاد المستباحة يرفعون رايته، فهل حقا قتل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المعارضة المصرية ، الحقيقية، الصارخة في وجه الاستبداد المتفشي و الفساد الذي يهلكنا و الإهمال الذي يقتلنا و يهدر إنسانيتنا هل تقف وحيدة في البرية هي الأخري؟ هل سيرميها البسطاء المطحونون بحجر كما فعلوا مع الحلاج بعد أن صلب وحيدا من أجلهم؟
هل سنسمع ضحكات الباطش بهم وسط الميادين؟ وهل حقا ستذوي نار القلوب المعارضة؟
،
اختيرت الرواية كاعظم ما أبدعته الإنسانية علي الإطلاق
هل نسمع اليوم صوت المستهزئين به أقوي و أشد، و هل حكم عليه بالفشل ووصم بالجنون للأبد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما قبض علي جيفارا في أحراش بوليفيا، احتجز في مدرسة قروية صغيرة، كان القرويون البسطاء يعرفونه، و يتمنون أن تحدث المعجزة و يفلت من الموت الذي بات محققا ليس في ساحة المعركة، و لكن برصاصات خسيسة ستتجه إلي قلبه النبيل و هو في محبسه متجردا من سلاحه
الطفلة التي حملت له الطعام، أصبحت الأن إمرأة تتذكر كأنه الأمس عندما أرسلتها أمها إليه ببعض الطعام الفقير، و هو كل ما يحتكمون عليه، لكنه مفعم بالحب و باستشعار الجميل و الامتنان للتضحية الكبري التي يقوم بها، نظر إليها و شكرها مبتسما، و تأمل السبورة المعلقة علي الحائط، و الكراسي المتهالكة و الفصل المتواضع الذي يضمهما، و سرح بعيدا إلي ما بعد اللحظة الراهنة، و قال :" كان حلمي ان يكون لك مكان افضل لتتعلمي فيه، و بيت اجمل يضمك في المستقبل مع صغارك
بعد وقت ما ..........عرضوه محاطا بالعسكر علي سكان القرية، إلتفوا صامتين، حزاني، فتش عن الصغيرة بينهم و عندما ألتقت عيناه بها كان وجهه مبتسما مشرقا و أومأ لها برأسه و غمز لها بنظرة ضاحكة ، فابتسمت.
ثم قتل
هل مات حقا ، لا أحد يمكنه الجزم بذلك، فالطفلة، المرأة اليوم، لا زالت تتذكر ابتسامته و نظرته الضاحكة، و لا زال الشباب في كل البلاد المستباحة يرفعون رايته، فهل حقا قتل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المعارضة المصرية ، الحقيقية، الصارخة في وجه الاستبداد المتفشي و الفساد الذي يهلكنا و الإهمال الذي يقتلنا و يهدر إنسانيتنا هل تقف وحيدة في البرية هي الأخري؟ هل سيرميها البسطاء المطحونون بحجر كما فعلوا مع الحلاج بعد أن صلب وحيدا من أجلهم؟
هل سنسمع ضحكات الباطش بهم وسط الميادين؟ وهل حقا ستذوي نار القلوب المعارضة؟
،
3 Comments:
أكثر عبارات جيفارا ذيوعا، "رغم خوفي من أن أبدو مثارا للسخرية، دعني أقول أن الثوري الحقيقي يهتدي بمشاعر حب عظيمة."
اعجبنى جداً تعليق ميتشل كوهن فى موضوعه"نتعلم من تشي جيفارا" قوله
فهذا أيضا جزء من ميراث جيفارا, انه الأمل أيضا في أن يلهمنا ذلك بما يستمر بنا "مثارا للسخرية"، من اجل النجاح، بغض النظر من أين يأتي. بالنسبة للكثير منا، النتيجة النهائية لا تهم، ما يهمنا هو الطريقة التي نحيا بها، أن نحيا حياة ذات معنى
By From East to West, at 6:37 PM
اما بشوف صورة جيفارا علي تي شيرت باشعر بارتياح بابتسم بحس بجدوي ثورته علي الظلم والطغيان الناس عمرها محتنسي قلبه الطيب نتعلم منه المثابرة واستمرار الكفاح حتي الاخر وحتي لو فشلنا حيجي اللي بعدنا يوقد النار شاملة يطلب الثار يستولد الحق من اضلع المستحيل علي راي امل دنقل
By ابن مصر, at 9:19 PM
ان الابطال الذين يقفون فى وجه الطغيان
واولئك الذين ينحازون الى البسطاء ويدافعون عن حقوق البائسين فى ان يحيوا حياة كريمه
لا يموتون ابدا ويظلون ابد الدهر منارات تدلنا على الطريق
طريق الحق والثورة على الظلم
الثورة تخبو وتشتعل ولكنها لاتموت ابدا
By shady, at 8:06 AM
Post a Comment
<< Home