masreya

Tuesday, December 20, 2005

love story

أمام التليفزيون جلست كنت أعرف أنه بعد دقائق من الآن سأقع في بئر الحزن المعتاد و سأترك لدموعي الحق في أن تجري كيفما شاءت و بأي كمية و سأبتلع ملحها الذي يزيد من احتياجي للبكاء أكثر.
"حبيبي دائما؟؟ تاني!!! ألا تسأمين البكاء أمامه كل مرة؟؟ أنت عجيبة"
و يخرج من الحجرة و أسمع وقع أقدامه المتجهة نحو الباب
"سيخرج و سيعود بعد منتصف الليل، أصحابه ينتظرونه، سمعته يؤكد الموعد علي هيثم و علي"

أقترب من الأربعين بعد أيام قلائل، سأتخطى العتبة الفاصلة بين الأحلام و الرضا بالواقع، سأنضج بما يكفي لأتوقف عن الإحتماء بخندق الخيال الذي أعيش فيه قصص الحب التي تمنيتها دوما.

"عيب، فستانك قصير البسي ده"
"لكن يا ماما أنا نفسي ألبس الفستان الجديد"
"أنت مجنونة تنزلي كده أمام خالتك و جوزها، أنت عارفة ممكن يقولوا علينا إيه"

دينا صديقتي تحب، كم أنا سعيدة من أجلها، سأمر عليها حتى توافق والدتها و ستذهب لمقابلة إبراهيم، وسأنتظرها في النادي لأعود معها لبيتها.
و هكذا كل مرة يتقابلان فيها، أمر عليها و أنتظرها في النادي،
و في طريق العودة تحكي لي عن مدي حبهما و بفرحتها عند رؤيته، و كيف هو رومانسي و رقيق، ارتباكها اللذيذ الذي يخدر مشاعرها كلما أمسك بيدها و هم يمشيان سويا ، إحساسها الغامر بالحياة و هي تلقي برأسها علي صدره و هما يرقصان. كل أحلامهما، خططهما للمستقبل، البيت الذي سيجمعهما. كيف كانت أول قبلة ساحرة، أطياف من الضوء و الأنغام، قوس قزح يألاف الألوان عندما يضمها قريبا من قلبه. أسمعها و كأنها تحدثني عن نفسي عما تمنيت إحساسه.
عشت معها كل التفاصيل حتى إحساس اللوعة عندما رفض أهلها و لكنها صممت، شاطرة دينا، قوية، ليت لي إرادتها،و...حضرت زفافهما و بكيت من الفرحة.

"ابن خالتك رجع من الكويت أمس، مبروك يا حبيبتي خالتك فاتحتني علشانك"
"لكن يا ماما أ..."
"أنت مجنونة أوعي تكوني ناوية تعترضي، هو أنت تطولي، دي شقته علي النيل، و جاب لك شبكة ألماس"


"أنت في دمي يا إبراهيم"
انتظر هذه الجملة منذ البداية لأبكي بصوت عالي و بحرية ، الأولاد ناموا من بدري و أنا وحدي أمام التليفزيون

10 Comments:

  • انا شخص معقد فعلا اكره ممارسة الرومانسية و لكنى اعشقها

    انا كده طبيعى؟؟؟

    By Blogger Mr-Biboooo, at 11:46 AM  

  • احساسك جميل
    يا ريت كل انسان يلاقي الرومانسيه اللي عاش عمره كله يدور عليها

    مين مبيبكبيش قدام الفيلم ده؟؟
    فيلم رائع و احلى من الفيلم الاجنبي الاصلي الف مره

    By Anonymous Anonymous, at 12:43 PM  

  • لم أبكِ ابداً من الفيلم لكن بكيت مما كتبتيه عنه
    كأن المشاعر الصادقة تحرك فينا صدقاً ما أو ذكرى

    By Blogger African Doctor, at 6:47 PM  


  • من الذي قال انه عند الاربعين يجب ان نرضى بالأمر الواقع؟؟؟
    دائما ما احترم الخبرة والتجربة واقدرهم كثيرا
    ولكنني ابدا لم اعرف العلاقات التي نربطها بين العمر والفكر والسلوك
    وخاصة عند تغيير العقود فيعتقد الكثيرون انه عند الانتقال الى عقد جدي فانها حدود فاصلة يجب ان نعبر معها الى عالم اخر
    وتبلغ قوة الاعتقاد بالبعض الى ان يتغيروا لا لشئ الا انهم قرروا انه حان موعد التغيير

    ان الروح الجميلة الحالمة هي نعمة لا يجب ان تفقد وليس لها عمر افتراضي تنتهي عنده

    By Blogger Darsh-Safsata, at 8:32 AM  

  • العمر يحسب بثلاث طرق: العمر في شهادة الميلاد و هذا ليس له أهمية علي الإطلاق
    العمر الذي يراك الناس به
    و العمر الذي تشعر أنت به
    أهمهم الأخير فالروح التي تبقي رغم التجاعيد المظهرية ،طموحة تمتلك الحلم و المغامرة و الولع بالحياة و الاندهاش بها هي روح لا يتقدم بها العمر أبدا

    By Blogger ايمان, at 4:30 AM  

  • :'(

    By Blogger Nour, at 4:49 AM  

  • I left you a comment on the 'man no7eb' post. Hope we can be friends.

    By Blogger Aladdin, at 4:55 PM  

  • شقه ع النيل , وشبكه الماظ

    قطعتى ألبى

    By Blogger SaSo, at 10:05 PM  

  • انا عندى 90 سنه رغم ان شهادة الميلاد بتقول انهم 23 بس!!!!تفتكرى لية؟

    By Blogger Sekhmet, at 8:47 AM  

  • على الشاطئ الآخر.. السنة دى أنا تميت الـــ 64.. أنا بقالى مدة بدأت العد.. رغم انهم كتبونى 21 سنة.. بس العمر ايه غير احساس مش سنين

    أما ايمان.... مع انى مش بحب الفيلم دا.. بس كلامك رقيق فعلا.. خلانى بجد عايزة أشوفه

    By Blogger Lasto-adri *Blue*, at 2:41 PM  

Post a Comment

<< Home