masreya

Saturday, January 14, 2006

و إن شُغلت بالخلد عنه

اقتل الوقت
حتي يأتي الوقت
فأستعيد بهجتي
الستائر مرخية
تترقب انفلات الضوء
من محبسه خلف قضبان
عتمة الليل الجبرية
قلوع القلب مطوية
تشتاق لريح
تدفعها للإبحار
نحو الجنوب
حيث الذكريات
وجوه الأصدقاء..
.أهازيج الطفولة المنسية
رائحة الخبز المنبعثة
من أفران الأزقة
عند مغيب شمس الإسكندرية
تدافع المارة
للحاق بالترام
اختلاط أصوات الباعة
و النسوة
في الأسواق و الزحام
أمام المحال
التسكع
في شوارع الرمل
بلا هدف
هدير الأمواج في الشتاء
و رذاذ المطر ينقر النوافذ
لعدة أيام
بلا إنقطاع
و فجأة يقف
الهواء البارد في الصباح
يجعل لسخونة القهوة
مذاق مختلف
كطوق نجاة
كدفء ضمة المحبوبة
لعاشق من روعة اللقاء
يرتجف
و أنا أنظر للمدي
و لا أمل الأنتظار
عل الوطن يناديني من غربتي
يتعرف علي ملامحي
لا يطردني ثانية
و يطاردني
بالإملاق و بالإخفاق
يذيقني السجان هوان العطش
و هو من نهري يغترف
عله يكف عن عبثه
و أنا بين أحضانه
و بإنسانيتي
لا يستخف
عله يوما يحبني
و بهويتي يعترف