masreya

Wednesday, May 17, 2006

اهداء الي مناصري الفكر و المجتمع الوهابي

العربية نت
جسم المقال:

كما نصحته امه..كي لا تعلو كلمتها على كلمته:سعودي يضرب عروسه ليلة الزفاف ويدخلها العناية المركزة.
أقدم سعودي على ضرب عروسه ضربا مبرحا حتى أفقدها الوعي في ليلة زفافه بناء على نصيحة من والدته ما أدى إلى إدخالها إلى غرفة العناية المركزة بإحد مستشفيات بمنطقة جازان السعودية.
فبعد ثلاث ساعات على انتهاء حفلة زفاف في إحدى محافظات جازان، ضجت ردهة المستشفى بعدد كبير من أقرباء العروس الذين تجمعوا لمعرفة سر وجودها في غرفة العناية المركزة، وسرعان ما عرفوا من الشرطة أن العريس اعتدى على قريبتهم بالضرب المبرح حتى أفقدها الوعي.
وأقر العريس بأنه ارتكب فعلته تلك بناء على نصيحة من أمه التي أفهمته أن ذلك سيجعل زوجته تدين له بالطاعة طوال حياتهما الزوجية، على حد قوله، وأضاف أن والدته شددت عليه أن يأخذ بنصيحتها حتى لا يواجه مصير أشقائه الذين تزوجوا قبله وأصبحت لزوجاتهم الكلمة العليا في البيت، بحسب تعبيره.
وذكر العريس أنه صفع عروسه ثلاث مرات على وجهها فردت بلكمه وشتمه، ما اضطره إلى ضربها بسيخ حديد إلى أن أغمي عليها، وبعد ذلك اتصل بوالدها الذي فوجئ بما حدث فأبلغ الشرطة قبل أن ينقل ابنته إلى المستشفى.
وذكر مصدر طبي لصحيفة "الحياة" الجمعة 12-5-2006 أنه تبين بعد فحص العروس أنها تعاني من كسر في الجمجمة والحوض وبعض الرضوض في سائر جسدها، أضاف أنها في حال نفسية صعبة للغاية وأن علاجها قد يستغرق شهراً كاملاً. ومن جانبه، أكد والد العروس أنه سيرفع دعوى ضد صهره لأخذ حق ابنته التي لم تكمل فرحها بعشها الذهبي، على حد تعبيره

Thursday, May 11, 2006

حكايات المترو الحكاية الاولي: الناس في كفر عسكر

تبدأ مناقشة حامية بيناربع سيدات فيما بين الاربعين و الخمسين من العمر،يجلسن امامي في عربة المترو، بينما اتكأ علي ظهر المقعد واقفة اقرأ الاهرام ويكلي
تنافر واضح و صريح بين حجمي و احجامهن، ما ارتديه من بلوزة بسيطة و جينز بيمنا شعري يحيط بوجهي في غير تعمد يعطي شكلي سنا اصغر مما انا عليه
كلهن محجبات، ااثنين نهن يتمتعن بالشكل القومي للمراة المصرية الموظفة في الحكومة
الثالثة تسمع باهتمام و لا تشارك بينما المحاورة الرابعة هي سيدة من منطقة شعبية ، من منظر الجلابية السوداء و طريقة ربط الطرحة
كن في غاية الحماس
  • شفت امبارح في الحلقة لما دست السم لجوزها
  • لا و كمان بتخطط كل مرة لجوازة شكل و بتتحكم في الرجالة
  • اصل كفر عسكر دي بلد بجد، و بيقولك مفيش هناك نسوان زي اللي مطلعينها دي في المسلسل
  • ايوة طبعا ده الناس هناك بيقولوا ان مفيش حاجة من دي حصلت اصلا و كل الحكايات دي كدب، امال ستاتهم مش كده خالص و ميعرفوش واحدة كانت بالفجر ده هناك

الي هنا و لم استطع ان اسكت، ندخلت في الحديث، و توجهت بالسؤال لمن بدت عليها إمارات الوظيفة

  • حضرتك فاكرة ان دي قصة واقعية و انها بتحكي عن القرية دي و الناس اللي فيها، لم انتظر الاجابة، حضرتك واضح انك متعلمة و بتشتغلي كمان مخدتيش بالك ان الست اللي دلال عبد العزيز بتقوم بدورها، هي اسرائيل، و الرجالة اللي بتلعب بيهم هم رمز للبلاد العربية

و كأنني في البداية اتحدث اللغة الصينية، بعد ثواني، حاولت الموظفة ان تنفي عن نفسها تهمة عدم الفهم، و التي يمكن اتكون قد استشعرت انها ايضا تهمة بالغباء،و انبرت قائلة

  • ما انا برضه قلت كده،

السيدة من المنطقة الشعبية كانت عيناها متسعتان لا اعرف من الدهشة لكلامي او لمراجعة ما قلته، لم افلت الفرصة و اكملت

  • الكاتب موضح الشخصيات و التفاصيل كلها هي الصراع العربي الاسرائيلي، مش دلال عبد العزيز هي و اهلها في البداية هم مجموعة من خارج البلد جت و سكنت فيها و بالتدريج خلوا الناس تبيع لهم الارض و البيوت و تسيب البلد ليهم، و بعدين بدأوا يسيطروا علي كل حاجة، و كان صلاح السعدني و اولاده بيقاوموهم، عنك مثلا لما ابنه الكبير اتجوز بنت منهم علشان يبقي فيه صلح بين اهل البلد الاصليين و بين اهل دلال، مش هي دي اتفاقية السلام،

و هكذا ظللت افك لهم الرموز في المسلسل، و للحظة خفت ان اكون سخيفة، لكن صمتهن و متابعتهن شجعتني اكثر، كنت محرجة هل اتابع ؟ هل يفهمنني؟ هل يقلن بين انفسهن ما لهذه و ما لنا و للصداع الذي تحكيه، عندما وصلت الي نقطة ان صالح حفيد صلاح السعدني هو رمز للشباب المصري اللي وقف و اتصدي في حرب اكتوبر 73 و رجع جزء من ارض اجداده، حتي امسكت بكتفي سيدة لم الحظها قبلا في اواسط الخمسينيات او اكبر، بحكم المظهر الفقير و الكادح قد تكون اصغر من هذا، و قالت لي

  • ايوة عند حق علشان كده الواد ابن ابنه مرضاش يسيب حقه و لا يسيب الارض، ايوة فعلا عند حق

التفت اليها و غمرني فرح كبير، فها هي من لم اتعمد ان اتواصل معها كانت طوال المناقشة مهتمة و تتابع و فهمت ما اردت ان اقوله

Wednesday, May 10, 2006

حكايات المترو

اهداء الي فلان الفلاني
النساء في عربات المترو المخصصة لهن، يشكلن صورة حية لمستوي الوعي في المحروسة بما تعكسه الملابس وما يترجمه الكلام المتناثر بينهن .
فابتداء، هن خليط من الازياء المتنافرة، الاكثرية منها يجنح نحو العصور الظلامية (حيث كانت الاناث، إما حرائر لا يجوز شرائهن و بيعهن، لاسباب تتعلق بقوة المالك الاصلي، الذي ما ان يضعف او ينهزم، حتي تتحول ملكياته الخاصة الي مشاع عام و من ضمنها الاناث تبعه،
و القسم الثاني يستنتج بقراءة الجزء السابق فهن من يملكهن بماله اليوم المالك الاقوي
و كن بالامس حرائر
فتستشعر و انت علي مقربة منهن ان الجمل و الهودج بانتظارهن عند محطة الوصول
قسم اخر يمثل فتيات مراهقات و شابات يتمثلن هيفاء وهبي و أخوتها كمثل اعلي سواء في المظهر او المخبر و ان كان الجمال هو من الاشياء المستبعدة في المقاربة
هناك ايضا الموظفات المحجبات البدينات اللاتي لا شكل لهن من هول القهر و الضغوط و العذاب اليومي لمواصلة الحياة حتي اليوم التالي
هناك طالبات الجامعة اللاتي ما ان تفتح احداهن فمها حتي تتمني لو لم تكن حاسة السمع غير ارادية، فما ينطقن به جهل مغلف بالتفاهة و التغييب
بنات ثانوي و اعدادي و ابتدائي: كارثة محققة، فلا مستوي الالفاظ البذيئة المستخدمة او همجية التصرفات و لا كم البشاعة و عدم التنسيق في مظهرهن الذي لا ينم عن براءة و لا عن تعليم و لا عن تربية بأية حال من الاحوال
يضم ايضا مجتمع عربة السيدات نساء بسطاء جدا رقيقات الحال منهن من يشحتن، او يبعن اشياء تافهةو رخيصة، او ببساطة يقفن متسمرات في اماكنهن، انتظارا لمحطة الوصول التي قد تعني بيت يعملن فيه، او حضانة يخدمن فيها و ما شابه

لا تجد في ايديهن شيئا يقرأنه سوي المصاحف، بعض الكتيبات التي تتحدث عن النار و العذاب في القبر و الدعاء المستجاب، و ما الي ذلك أو ملخصات شرشر للطلبة، يستوي في ذلك المدارس او الجامعة،

بعض الفتيات المسيحيات اللاتي يحاولن اثبات وجودهن ايضا و اثبات البطاقة الدينية "عوضا عن هوية الوطن، فيتبدل الحجاب او النقاب او السدال، و هي تنويعات علي لحن اخفاء كل ما هو انثوي، لتجد اما الصليب الموشوم، او المعلق ، او الترنم بالكتاب المقدس، اتفاق بين الجميع علي الاشتراك في الانغماس الكامل في تدين يظهر جليا للكل و من لم يلتفت اليه هناك الف طريقة للفت نظره، كأن تصعد تلك الفتاة من محطة ما، هي دائما تضع خمار، او اسدال او نقاب، و تهتف بقوة في الواقفات، حتي انهن يفزعنني اذا كنت مركزة في قراءة كتاب معي، وتبدء بهيا يا اخوات لنتلوا معا دعاء الركوب، و تستمر بين همهمات تعلو و تخفت بحسب حماس المرددات وراءها الدعاء
و كأننا في مظاهرة
كنت كثيرا ما اتأملهن و احاول ان استشرف ما يفكرن فيه،
حتي كان ذلك اليومالذي لم استطع ان اقف متفرجة، تشجعت و تكلمت معهن، نسجت حوارا انسانيا قربني لأول مرة من راكبات المترو اللاتي يحطن بي من كل جانب و مع ذلك كنت بينهن كمن تحيط به شرنقة حريرية، فلا مظهري و لا وقفتي في الركن بكتاب في يدي، عنوانه يتراوح بين اثار العولمة علي الاقتصاد في بلاد العالم الثالث، او تفسير القرأن للامام محمد عبده، او عناوين انجليزية و فرنسية تتحدث عن السينما و التنمية
عندما شرعت ذلك اليوم في الحديث معهن لمست انسانيتهن لاول مرة
الحكاية الاولي: الناس في كفر عسكر،