masreya

Tuesday, March 06, 2007

رسالة من صديقة

هذا ما كتبته لي صديقتي منذ عدة ساعات ، ليست رسالة شخصية لكنها تفيض بمشاعر تنتابنا حين نري القهر متجسد في صورة انسان


كنت فى طريقى الى بيتى بعد يوم عمل ظننت اننى تحملت فيه مالا أطيق وأعتبرت نفسى سوبر وومان لأننى تعاملت مع موقف جائر بمرونة قلما ألمسها داخلى ، ركنت لأشترى حاجياتى على الجانب الآخر صرعتنى فرملة عربة المرافق النصف نقل المزعجة المقرفة فأنا أكرهها وأراها آلة جبروت حمقاء وظيفتها إضفاء مزيدا من القهر والنرجسية البلهاء فى مسرح أكروبات لم يعد على خشبته مليمتر واحد من أى آدمية وكأن ملاليم هؤلاء المساكين مفترشى بقايا الأرصفة قد تضخمت فاحتاجت من يعيد ترشيدها وكأن قلوبهم قد مر بها لا قدر الله طيف من طمأنينة ليست ضمن حقوقهم الانسانية، بعد الهرج والمرج وهروب من شاء حظه الفرار بكنزه، أدركت وجودها بجانب عمود فى مدخل عمارة فى مسرح الحدث ، سيدة ريفية فى الخمسين قسماتها وبياض وجهها يدلان عن نبل ما ، بائعة أمامها شىء ما فى صحن ما قلته دلاله على رقة حالها ، ما لفتنى اليها تسمرها كأنما تجمدت، رأسها ناكسة وعينها مثبتة على شىء ما غالبا بضاعتها ، ولا طرفة واحدة طوال عشرين دقيقة عيناها تتحرك ولكن لا تطرف ، تركت الجميع وركزت معاها..... والله ولا طرفة ولا حركة لا تهتم بالكسر والشقلبة والصراخ ولا هى أصلا فكرت فى النظر ولا الحركة ، ولا طرفة واحدة ، فاتن حمامة فى الحرام أن كان أهل القرية سمعوا صراخ وليدها وتجمعوا عليها وهى ترضعه لاهى قادرة تقوم ولا تطرف ولا تستمر، نفس السكون والذل وانتظار الجلد، هذا أقرب تشبيه لحالتها ، يا الله!!!!!!! الظلم وحش يا ناس والقهر أبشع
وأنتبهت على صوت غليظ يا مدام هاخدك مخالفة ........ممنوع الركنة دى مع نظرة تعجب !!!!!!! نبهتنى الى دموع غطت وجهى
فى طريق عودتى أدركت أن الطريق أمامى طوييييييييل لكى أكون سوبر وومان

أيمان على فكرة ده موقف حقيقى حصل لى النهاردة لكن حكيته بشوية نحوى وصل احساسى بقوة أكثر
الى لقاء

Thursday, March 01, 2007

فزورة

الفكر عندنا خطر
و المشي كمان لو مش مقتدر
لأن الطريق في بلادنا وعر
و كتر الحوادث خير دليل
علي جهلنا بفن القيادة الأصيل
في شغل السياسة
و الالتفاف
فيبقي السكون و عدم الحراك
هو الخيار
الأمثل
و يحق لك تعلن إنه اكتشاف
الوضع في بلادنا شديد الإختلاف
ميزة عن كل البشر
الصبر من صبرنا كفر
نقدر نجوع بشكل خرافي
و يجي يبرطع في خيرنا "الخرافي"
و نعمل وليمة
وتبقي عظيمة
لو رموا لنا كلنا كده علي بعضنا
لقمة قديمة ناشفة و حاف
الحلم في بلادنا احتراف
يقدر يكون علي قد المقاس
يعني حتي الحلم نعرف نفصله
و نقصره ونظبته و نضيقه
نقدر حتي منقربش منه من الاساس
منعرفش أبدا نحلمه
زي ما هو
خلقة ربنا
كبير و واسع و يطول السما
عويم في محيط امل
مش ممكن ده يبقي خبل
حلمنا لازم يكون
علي قد اللحاف
الفقير في بلادنا
يندهس في عز ضوء النهار
يموت يوافق يبايع يبيع
ملوش حق يعترض
ملوش حق الاختيار
يموت عيان قرفان غرقان
محروق مخنوق
ما هو كله موت و بديل للانتحار
حل جاهز سهل و سريع
مع إن ربنا قال لنا
انه لما خلق أدم و حوا
حبهم و اتمني لهم
ذرية صالحة تبني و ترعي
تعمل حاجات متقدرش
تعملها الملايكة
يعني ممكن تحب تكره تدوق الغلط
تاكله علي انه تفاح أو تبلعه زلط
تعصي و ترجع و تعصي و ترجع
المهم تعرف من قاموس الكلام
كلمة لأ
متخفش تقول في يوم من الأيام
كلمة حق
و هنا مربط الفرس
هو الإله ربنا و لا اسيادنا الحرس؟
يعني بصراحة
الجبن راحة
و لا تكون انسان من ربنا تستحي و تخاف
لو جيت في يوم سألك
غيرت أيه بأيدك و لا بعقلك
و يوم ما شهدت المظالم
و كأنك لا من سمع و لا من شاف
هتسكت؟ تحب اغششك الإجابة؟
خللي بالك هتكون لك إدانة
تحب تعرف هتقوله أيه؟؟
أقول لك؟
بلاش انت برضه زي كل الناس هنا
تهلفط كلام هنا و هنا
و لما ساعة الجد تيجي
بحق و حقيقي
.................تخاااااااااااااااااااااااااااااااااف