masreya

Sunday, April 16, 2006

الجمعة الحزينة بين الاسكندرية و الزمالك

يوم الجمعة الماضي فيما بين اذان الظهر و العصر في كل من الزمالك و الاسكندرية كان هناك مشهدان غير متطابقين لكنهما متقابلين يحدثان معا، الأول يجمعني أنا المصرية ، الأم، خمرية اللون و العيون السوداء، المحبة حتي العشق لشوارع و حواري بلدنا، روعة النيل عند حلول المساء، التي درست في المدارس طفلة منشدة كل صباح بلادي بلادي لك حبي وفؤادي، يجمعني هذا اليوم بأم أخري مصرية أيضا، خمرية اللون عيونها سوداء، تحب هي الاخري بلدنا حتي العشق و الوله، ننسي الوقت و تمر عدة ساعات نسترجع فيها سويا الكثير من الذكريات الجميلة و المؤلمة التي مرت بهذا الوطن، نتوحد في مشاعر الحزن و الفرحة و الحماسة و الانكسار و نحن نقلب معا صفحات من تاريخ هذا البلد، نتحسر سويا علي انحسار الذوق العام و تدني الاخلاق و صعود البلادة و التفاهة بدلا من العمق و الاصالة و الجمال، نتعجب من القبح الذي يحاصرنا جميعا و لا ندري كيف الخلاص منه، تبكي لذكريات أثارت شجونها الشخصية و يقشعر بدني من فرط التأثر عندما اتخيل ما كان و ما هو حادث و ما سيحمله لنا المستقبل.
طرقت بابها و انا لم اقابلها من قبل، كان الميعاد قد تم عن طريق صديق مشترك لأبنها
قابلتني بترحاب و ود شديد ازال رهبتي الأولي، و اللقاء الذي كان مقدرا له بعض الساعة امتد لثلاث ساعات، و الايدي التي تصافحت بتحفظ في البداية كانت حضن دافيء و عيون مليئة بالفرحة لهذا التواصل ووعد ببداية صداقة ستدوم ، بمشيئة الله،

لكن هناك في نفس الوقت كانت هناك يد تمتد بالقتل لشخص تراه لأول مرة،

في الزمالك ما بين الظهيرة و صلاة العصر كانت هناك معرفة تنشأ بين ايمان محمود و نجوي غالي
بينما في الاسكندرة كانت هناك يد مسلم ما تحت وهم التدين لكنه بالتأكيد بسبب الخواء الفكري، تقتل شاب قد يكون جاره
لكون اسمه جرجس او عبد النور

8 Comments:

  • أعشق أفلام يوسف شاهين فى مرحلته الوسيطة ,خاصة فيلمى "عودة الإبن الضال" و "العصفور"
    لا أذكر عدد المرات التى شاهدتهما ,, ربما ثلاثون,, أربعون مرة,, لا أذكر تحديدا
    أول أمس وجدت "العصفور" يعرض على الشاشة
    بالطبع تركت كل شىء,, وتفرغت للمشاهدة
    تنساب المشاهد المتفجرة إبدعا , ويتسلل الحوار العميق بالغ الدلالة مباشرة إلى الوجدان
    ورغم أننى تقريبا أحفظ المشاهد والأحداث,, إلا أننى فى هذين الفيلمين تحديدا أكتشف كلما رأيتهما جدبدا
    أهتز شجنا كلما تسلل إلى أفئدة أبطال الفيلم حقيقة هزيمتنا فى 67 وأتذكر رغم أننى كنت ما أزال طفلا نحيب أمى ونحن نشاهد خطاب التنحى وصياحها كما فعلت محسنة توفيق فى الفيلم" لا سنحارب"
    يختلط الواقع بالخيال
    وأجدنى لأول مرة أبكى بحرارة وأنا أشاهد رفض الشعب للهزيمة وخروجهم التلقائى بصلابة وعفوية غير مبالين بأى شىء سوى كرامتهم وحبهم لبلدهم.
    وأجدنى أبكى بلدى
    أبكى الهوة التى وصلنا إليها
    أبكى لأننا رغم الهزيمة فى سبعة وستين كنا منتصرين داخليا
    أما كيف وصلنا إلى هذا الدرك
    كيف وصلنا إلى أحداث الأسكندرية وإلى غياب الولاء
    إلى الإخوان وإلى التطرف المتبادل
    إلى مصيبة حكم حسنى مبارك وكارثة جمال مبارك القادمة
    لأنه حين نعرف كيف وحين نعرف كيف نتخلص من كل هذا
    عندها فقط سنعود
    وتعود بلدى ليصبح أسمها مرة أخرى "مصــر"

    By Blogger حازم فرجانى Hazem Fergani, at 7:53 AM  

  • العزيز فلان الفلاني كنت اعرف انك ستمر اليوم علي مدونتي ، نعم الخيط الرفيع بين الزمالك و الاسكندرية لا يكفي و يمكن ان ينقطع اذا ما اشتعلت دوائر الجنون، الحل الجذري هو الناس، لابد ان نعيد ترتيب افكار الناس، مسح المخ الذي احدثه البترودولار لابد ان يقابله تنظيف للمخ من قبل كل من يحب هذا البلد، الناس لازم تفوق، اذا كان المترو و عربة السيدات هم الان مرتع للمنقبات ناشرات التخلف من عينة لا تقولوا صباح الخير لان الخير كان من الهة المجوس، و من امثال حكايات الشاب الذي تحول لمسخ عند تكفينه لانه كان يسمع الموسيقي و الاغاني و يشاهد الفيديو كليب و يكلم الفتيات، فليكن ساحة لتنظيف العقول، ان احمد زكي الواقف في محطة المترو يغني للناس شد الحزام و يقاوم بغنائه لأم كلثوم هجمات المهوسيين المتنطعين في الدين، هو من سيخرج الناس من غفلتهم، الناس محتاجة اللي يكلمها عن انسانيتها، الناس اكيد محتاجة للي يفكرها اننا كنا نحتفظ بعقولنا حتي ثلاثين عاما مضت
    علي فكرة انا بدأت بالفعل حوارات مثمرة مع راكبات المترو الفت فيها نظرهن فقط الي انسانيتهن
    فلنفعل هذا جميعا

    By Blogger ايمان, at 8:29 AM  

  • المصري العزيز
    جزء من المشكلة ان من يعرف و يفهم سكت و اعطي مكانه لكل دجال مخبول و كل متعصب مهووس و كل افاق منافق يبيع البلد بتراب الفلوس
    كما تتذكر نحيب والدتك يوم النكسة، اتذكر انا ايضا نحيب امي يوم موت عبدالناصر، و اتذكر ان الحرب التي حصدت الارواح لم تفرق بين الناس علي اساس معتقدهم الديني، الدور الذي يقع علي عاتقنا نحن من نبكي الوطن المفتقد بشدة اكبر من ان نؤجله و اهم من نتجاهله، التحدث ال النخب لن يفيد و الا لماذا انشأت المقاهي و النوادي بدلا من نلعن الظلام

    By Blogger ايمان, at 8:37 AM  

  • افتقدنا طويلا صوتك . اشد على يدك. اكتبى اكثر حتى تتسع مساحة الضوء.اتجاوب, بكل ذرة فى كيانى, مع كل كتاباتك واجد فيها سببا قويا للتفاؤل. يطالعنى فى مدونتك وجه مصر الحقيقى البرىء من التشوهات
    .اكتبى اكثر

    By Blogger عبد الحق, at 10:58 AM  

  • العزيزة إيمان
    أكيد عندك حق
    صحيح جحافل الظلام أفقدت العديد مجرد الأمل
    ولكننى أيضا أشعر أننا أكثر بكثير مما نظن
    وبالمناسبة أضم صوتى إلى عبد الحق
    نريد أن نسمع صوتك دائما
    كتاباتك وحتى عندما يملؤها الشجن
    تعيد إلينا اليقين بأن روح مصر ستبقى أبدا باقية

    By Blogger حازم فرجانى Hazem Fergani, at 5:09 PM  

  • فى الزمالك كان شد فى إتجاه نحو دفء وألفة وفى الإسكندرية كان فى الإتجاه المضاد لخوف وجفوة فإما زادت قوة احداهما وتغلبت وإما بقى الأثنان يحفظون الإتزان إتزان مؤقت يعقبه تمزق........

    By Blogger AoLaAoL, at 8:31 AM  

  • Somehow you can't deny that there is a good soil for hate in the egyptians now, they are ready to stand against each other for the least reason and religion is always a big issue for all egyptians (muslims or christians)

    I suppose that is because we are all crushed and we seek any field to prove any kind of success or power, unfortunately we prove success over each other, so what a "failure" success!!

    By Blogger freeSoul, at 3:38 AM  

  • حتى عام 2001 كان فى شارع فيصل بالهرم مقلة لب .. كانت لافتتها مكتوب عليها .. مقلة التسالى الأسلاميه .. أى و الله العظيم كان هذا نص اللافته .. و مره فى طريقى للأسكندريه توقفت عند المقله .. و تجرأت و سألت صاحبها الملتحى ياأخى .. هل الأسلام فيه تسالى ؟ و هل يصح وضع أستخدام صفه دينيه للترويج لتجاره .. قال عابسا و بوجه مهدد .. و عيناه تتلفت فى كل مكان بحثا عن أصدقائه ليساندوه أذا اقتضت الحاجه: و أنت أيه اللى مزعلك ..؟ يعنى نبيع خمره و نسميها تسالى مسيحيه عشان تنبسط ..؟
    و جدتنى على وشك بدء عراك متهور .. ولم أجد بديلا عن تجاهل الرجل و ألأنصراف لشأنى ..
    المسأله ليست البترودولار فقط .. لكنها الثروه التى هبطت على مضارب البدو بأخلاقهم .. فغيرت من أمكانياتهم دون أن تغير من أخلاقهم شىء .. أعتقد أن هذا هو زحف النخيل كما أحب أنم أسميه .. و مداخلاتكم جميعا برعاية الفاضله صاحبة المدونه تشجعنى على كتابة وجهة نظرى فى هذه الحضاره كلها و نشرها فى مدونتى ى أقرب وقت .. و ارجو من ألفاضله أيمان أن تعذرنى فى ما قد يعتبر دعايه لمدونتى على حسابها .. و أشكر الجميع على جرعة التفاؤل التى منحتونى أياها

    By Blogger lastknight, at 10:06 PM  

Post a Comment

<< Home