love story
أمام التليفزيون جلست كنت أعرف أنه بعد دقائق من الآن سأقع في بئر الحزن المعتاد و سأترك لدموعي الحق في أن تجري كيفما شاءت و بأي كمية و سأبتلع ملحها الذي يزيد من احتياجي للبكاء أكثر.
"حبيبي دائما؟؟ تاني!!! ألا تسأمين البكاء أمامه كل مرة؟؟ أنت عجيبة"
و يخرج من الحجرة و أسمع وقع أقدامه المتجهة نحو الباب
"سيخرج و سيعود بعد منتصف الليل، أصحابه ينتظرونه، سمعته يؤكد الموعد علي هيثم و علي"
أقترب من الأربعين بعد أيام قلائل، سأتخطى العتبة الفاصلة بين الأحلام و الرضا بالواقع، سأنضج بما يكفي لأتوقف عن الإحتماء بخندق الخيال الذي أعيش فيه قصص الحب التي تمنيتها دوما.
"عيب، فستانك قصير البسي ده"
"لكن يا ماما أنا نفسي ألبس الفستان الجديد"
"أنت مجنونة تنزلي كده أمام خالتك و جوزها، أنت عارفة ممكن يقولوا علينا إيه"
دينا صديقتي تحب، كم أنا سعيدة من أجلها، سأمر عليها حتى توافق والدتها و ستذهب لمقابلة إبراهيم، وسأنتظرها في النادي لأعود معها لبيتها.
و هكذا كل مرة يتقابلان فيها، أمر عليها و أنتظرها في النادي،
و في طريق العودة تحكي لي عن مدي حبهما و بفرحتها عند رؤيته، و كيف هو رومانسي و رقيق، ارتباكها اللذيذ الذي يخدر مشاعرها كلما أمسك بيدها و هم يمشيان سويا ، إحساسها الغامر بالحياة و هي تلقي برأسها علي صدره و هما يرقصان. كل أحلامهما، خططهما للمستقبل، البيت الذي سيجمعهما. كيف كانت أول قبلة ساحرة، أطياف من الضوء و الأنغام، قوس قزح يألاف الألوان عندما يضمها قريبا من قلبه. أسمعها و كأنها تحدثني عن نفسي عما تمنيت إحساسه.
عشت معها كل التفاصيل حتى إحساس اللوعة عندما رفض أهلها و لكنها صممت، شاطرة دينا، قوية، ليت لي إرادتها،و...حضرت زفافهما و بكيت من الفرحة.
"ابن خالتك رجع من الكويت أمس، مبروك يا حبيبتي خالتك فاتحتني علشانك"
"لكن يا ماما أ..."
"أنت مجنونة أوعي تكوني ناوية تعترضي، هو أنت تطولي، دي شقته علي النيل، و جاب لك شبكة ألماس"
"أنت في دمي يا إبراهيم"
انتظر هذه الجملة منذ البداية لأبكي بصوت عالي و بحرية ، الأولاد ناموا من بدري و أنا وحدي أمام التليفزيون
"حبيبي دائما؟؟ تاني!!! ألا تسأمين البكاء أمامه كل مرة؟؟ أنت عجيبة"
و يخرج من الحجرة و أسمع وقع أقدامه المتجهة نحو الباب
"سيخرج و سيعود بعد منتصف الليل، أصحابه ينتظرونه، سمعته يؤكد الموعد علي هيثم و علي"
أقترب من الأربعين بعد أيام قلائل، سأتخطى العتبة الفاصلة بين الأحلام و الرضا بالواقع، سأنضج بما يكفي لأتوقف عن الإحتماء بخندق الخيال الذي أعيش فيه قصص الحب التي تمنيتها دوما.
"عيب، فستانك قصير البسي ده"
"لكن يا ماما أنا نفسي ألبس الفستان الجديد"
"أنت مجنونة تنزلي كده أمام خالتك و جوزها، أنت عارفة ممكن يقولوا علينا إيه"
دينا صديقتي تحب، كم أنا سعيدة من أجلها، سأمر عليها حتى توافق والدتها و ستذهب لمقابلة إبراهيم، وسأنتظرها في النادي لأعود معها لبيتها.
و هكذا كل مرة يتقابلان فيها، أمر عليها و أنتظرها في النادي،
و في طريق العودة تحكي لي عن مدي حبهما و بفرحتها عند رؤيته، و كيف هو رومانسي و رقيق، ارتباكها اللذيذ الذي يخدر مشاعرها كلما أمسك بيدها و هم يمشيان سويا ، إحساسها الغامر بالحياة و هي تلقي برأسها علي صدره و هما يرقصان. كل أحلامهما، خططهما للمستقبل، البيت الذي سيجمعهما. كيف كانت أول قبلة ساحرة، أطياف من الضوء و الأنغام، قوس قزح يألاف الألوان عندما يضمها قريبا من قلبه. أسمعها و كأنها تحدثني عن نفسي عما تمنيت إحساسه.
عشت معها كل التفاصيل حتى إحساس اللوعة عندما رفض أهلها و لكنها صممت، شاطرة دينا، قوية، ليت لي إرادتها،و...حضرت زفافهما و بكيت من الفرحة.
"ابن خالتك رجع من الكويت أمس، مبروك يا حبيبتي خالتك فاتحتني علشانك"
"لكن يا ماما أ..."
"أنت مجنونة أوعي تكوني ناوية تعترضي، هو أنت تطولي، دي شقته علي النيل، و جاب لك شبكة ألماس"
"أنت في دمي يا إبراهيم"
انتظر هذه الجملة منذ البداية لأبكي بصوت عالي و بحرية ، الأولاد ناموا من بدري و أنا وحدي أمام التليفزيون